حذر صندوق النقد الدولي، السبت، على لسان رئيسه دومينيك شتراوس، من أن أسعار الغذاء إذا بقيت مرتفعة، فإن العواقب ستكون كارثية على الناس في كثير من البلدان النامية خصوصا أفريقيا.
وأضاف شتراوس "هذه المشكلة قد تخلق أيضا عجزا تجاريا ربما يؤثر على اقتصاديات كبيرة، فالآثار ليست فقط إنسانية."
ومع بدء الاضطرابات حول العالم بشأن أسعار الغذاء، كما يحدث الآن في مصر والفلبين وهاييتي، قال شتراوس "آلاف بل مئات الآلاف من الناس ستجوع، وسعاني الأطفال من نقص التغذية، وعواقب أخرى وخيمة."
ويوم السبت، دعت وزير التمنية الألماني هيدماري فيسزوريك إلى تشريعات أكثر تنظم سوق الوقود الحيوي، للحيلولة دون المزيد من ارتفاع أسعار الغذاء، وقال "من غير المقبول أن نصنع الوقود من الغذاء، ونعرض الناس الذين هم فعلا يعيشون نقصا كبيرا إلى الخطر."
وأضافت "إن العالم في حاجة إلى تشريعات جديدة، توازن بين الأهداف، وتشمل موضوعات مثل تغير المناخ، والأمن الغذائي، والتنمية الاجتماعية."
وقالت مجموعة التنمية "أوكسفام" وهي غالبا ما تنتقد صندوق النقد الدولي، إن الدول الغنية مسؤولة عن أزمة الغذاء لأنها خفضت من قيمة مساعداتها للدول النامية، وشجعت إنتاج الوقود الحيوي، الذي يعد مسؤولا عن زيادة الطلب إلى النصف على الغذاء.
وقالت إليزابيث ستيوارت المستشارة في "أوكسفام" إن "تزايد الطلب من الدول الغنية على الوقود الحيوي يدفع أسعار الغذاء للصعود ويشكل أزمة كبيرة، وفي الوقت نفسه، هذه الدول خفضت قيمة مساعداتها للدول النامية.. إنهم لا يساهمون في حل المشكلة."