بسم الله الرحمن الرحيم
كتب وصفي شهوان: لماذا يا ترى ملكت عليك غزة كيانك؟ لماذا لم تنس غزة في معمعة أفراحك؟ ما الذي جعلك تأخذ قميصك الروحاني إلى قلب كوماسي في غانا في وسط منافساتك؟ ألهذه الدرجة استقرت غزة وفلسطين في قلب فؤادك؟ أم أن روحك حملت إحساساً وطنياً أكثر مما حمله بعض أهل فلسطين نفسها؟ هل تراك حملت هم غزة وإٍسلامها ووطنيتها وعروبتها في رحلتك الشاقة إلى أدغال إفريقيا لتزيد قلبك الخاشع خشوعاً وتثقل بالك بما تغافل عنه كثيرون قادرون على أكثر مما فاض به بحر حنانك؟
أوّاه يا محمد محمد محمد أبوتريكة، يا ذا الثلاثية المحمدية الإيمانية البهية، يا ذا الطلة الصافية النقية، يا صاحب الخلق الرفيع والفن البديع في ملاعب الأرض العربية والغربية، ما ذا نقول في تضامنك مع غزة ونحن لم ننسى كلمتك القوية "نحن فداك يا رسول الله" لتحفنا رقة مشاعرك بـ "تعاطفاً مع غزة".
مواقفك الشريفة ومبادراتك العفيفة تجعلنا نحفر اسمك في قلوبنا "نحن أبناء فلسطين" ونخلد وقفاتك على جدران غزة وحوائط شعبها الحزين، فأنت نجم في الكرة ونجم في الإنسانية وسفير لكل مظلوم ومقهور ومحروم في البلاد الإسلامية والعربية.
نصرت الله بوقوفك مع إخوانك، قدر ما استطعت، فنصرك الله بنصر في الملعب، وحملت هم نبيك الأمين وغزة هاشم المقاومين فرزقك الله حباً في قلوب الملايين، كنت معشوقاً ولا ندري هل بعد العشق شيء كي يكون عنواناً لشعورنا تجاهك، ويا ليت بريق نور عينيك يكون منارة لغيرك ليهتدوا بها إلى قلوب كل الفلسطينيين، فأنت وحدك، ولا بعد بعدك بعد، جلست متربعاً في قلب فلسطين يا ابن الأكرمين.
أنذرك الحكم البنيني وأشهر في وجهك حاجزاً أصفر، كما أقام العالم في وجوه أبناء غزة، التي احتضنتها في قلبك، الحواجز والسدود.. فهو إن ظن أنك إرهابي فلتهنأ القدس.. وإن ظن أنك فدائي فلتفرح غزة.. أما إن حاسبك لأنه ظن أنك تعلن عن بيع غزة فلتأخذه "نخزة" إلى حيث يشقى ويخزى.. وهنيئاً لك يا رمز العزة حب غزة.
لا الشكر جزاؤك ولا التقدير من قدرك فأنت أرفع وأسمى من كل كلمات الشكر، ولكن ومع كل ذلك لا يمكننا إلا أن نطيّر إليك في قلب غانا شكرنا وتقديرنا واحترامنا واعتزازنا وعرفاننا وحبنا وكل ما لم تستطع أن تلهج به ألسنتنا وتخرجه شفاهنا من معاني العشق الأزلي لشخصك الكريم، ونعاهدك على أن نبقى صامدين على الحق محافظين ونحو قدسنا ماضين حتى يقر قلبك بزفاف فلسطين .. اللهم آمين.
منقول