ابو تريكة سرق الاضواء في كوماسي

بسم الله الرحمن الرحيم

ابو تريكة سرق الاضواء في كوماسي M-16-161-H

سيطرت
أجواء "أبوتريكة" علي مدينة كوماسي الغانية وأصبح النجم الخلوق هو نجم
الساعة في غانا كلها وحظي النجم الكبير بتأييد هائل وتعاطف رائع وتاريخي
مثل تعاطفه مع غزة.. ومنذ انتهاء مباراة منتخبنا أمام نظيره الكاميروني لم
يعد هناك أي حديث في غانا يخلو من اسم أبوتريكة الذي فاجأ الجميع شعار
"تعاطفا مع غزة" خلال المباراة أمام السودان ليؤكد وجود العرب وأن الجميع
يتعاطف مع غزة.
وبذلك سرق اللاعب الكاميرا من الجميع كما يقول أهل
السينما وعلي مدار ساعات الصباح أمس كان الشغل الشاغل للجميع هو قرار
الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" بشأن أبوتريكة الذي نال تعاطفا من جميع
المتابعين للبطولة حتي أن معظم المراسلين الاجانب الموجودين في غانا
ارسلوا برسائل عبر البريد الالكتروني إلي الكاف يؤكدون فيها احتجاجهم علي
أي عقوبة قد تفرض علي اللاعب.. وبالفعل اكتفي الاتحاد الافريقي بإنذار
اللاعب.
أما أبوتريكة نفسه فأكد أنه عندما أظهر هذا الشعار لم يكن
ذلك لهدف سياسي أو من باب الفرقعة وإنما هو ما يشعر به بالفعل ويسعي لان
يكون شعور جميع العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم إزاء ما يحدث في قطاع
غزة.
في نفس الوقت جاء تزامن ذلك التصرف من قبل أبوتريكة مع هدفيه في
مرمي السودان ليصبح اللاعب هو النجم الأول للبطولة مما دفع العديد من
البرامج تتصل بالبعثة تليفونيا طالبة استضافة اللاعب عبر الهاتف ومنها
برنامج يتم تصويره في غزة نفسها.
من ناحية أخري بدأ الجهاز الفني
لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الاستعداد المبكر لدور الثمانية رغم اقتناع
جميع افراد البعثة بأن منتخبنا لم يحسم بعد بطاقة تأهله للدور الثاني
رسمياً ولم يعرف أي الفرق سيلتقيها في الدور الثاني للبطولة.. وحرص الجهاز
الفني للفريق علي متابعة مباراتي المجموعة الرابعة اللتين اقيمتا أمس بين
أنجولا والسنغال ثم تونس وجنوب أفريقيا.
أبدي اعضاء الجهاز الفني
اعجابهم الشديد بالمنتخب الأنجولي الذي فجر مفاجأة حقيقية بتغلبه علي
المنتخب السنغالي.. وأكد شوقي غريب المدرب العام للفريق أن نتائج الجولة
زادت الامورتعقيدا في هذه المجموعة وبالتالي سيكون من الصعب التعرف علي
هوية المنتخبين المتأهلين منها إلي الدور الثاني إلا مع صفارة النهاية في
مباراتي الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة يوم الخميس المقبل.
كذلك
بدأ الجهاز الفني دراسة جميع الحلول الممكنة للتخلص من مشكلة الانذار
الأول الذي تعرض له اربعة لاعبين حتي الآن ويخشي الجهاز الفني الدفع بهم
خلال المباراة أمام زامبيا يوم الاربعاء المقبل حيث يدرس الجهاز الفني
البدائل المتاحة سواء عدم الدفع بهؤلاء اللاعبين منذ البداية أو الدفع
باثنين والابقاء علي اثنين اخرين ولكن اهمية المباراة وحرص الجهاز الفني
علي تحقيق الفوز الثالث علي التوالي يضع الجهاز في موقع حرج خاصة وأن
الجميع قد تعاهدوا علي الفوز وعدم اللعب علي نقطة التعادل التي ستكون
كافية لتصدر المجموعة.
كان الجهاز الفني قد اغلق ملف المباراة أمام
السودان حيث بدأ الاستعداد الجدي للمباراة القادمة أمام زامبيا والتي تمثل
الكثير بالنسبة لمنتخبنا لان الفوز فيها يضمن للفريق صدارة المجموعة
الثالثة وفي نفس الوقت يعطي الفريق دفعة معنوية هائلة قبل خوض مباراة دور
الثمانية اضافة الي توجيه انذار قوي إلي جميع الفرق المنافسة في البطولة.
بدأ
الفريق تدريباته دون راحة حيث تدرب في الرابعة عصرا بتوقيت غانا وشارك فيه
جميع اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة أمام السودان بينما ادي
اللاعبون الذين شاركوا في المباراة تدريبا خفيفا اقتصر علي فك العضلات وإن
اصيب أحمد فتحي في كاحل القدم ولكنها لن تؤثر علي مشاركته الفريق في
التدريبات.
بينما غاب عن المران اللاعب حسني عبدربه بسبب اصابة بكدمة
خفيفة في عضلة السمانة خلال المباراة أمام السودان ولن تمنعه من المشاركة
في مران اليوم أيضاً.
أما عن مباراة المنتخب أمام السودان والتذبذب
الذي حدث في المستوي خلال المباراة قال شوقي غريب إن الخلل كان في تطبيق
الخطة حيث كان عدد المهاجمين في منتخبنا عند فقد الكرة أكثر من عدد مدافعي
السودان وبالتالي كان الضغط أكبر علي كل من محمد شوقي وحسني عبدربه لذلك
حاولنا حل هذه المشكلة في الشوط الثاني بتعديل الخطة وإجراء التغييرات
فاصبح لدينا اربعة مدافعين هم وائل جمعة وهاني سعيد في القلب وأحمد فتحي
وسيد معوض في الجانبني كما حدث التوازن في وسط الملعب.