بسم الله الرحمن الرحيم
احمد شوبير ، نائب رئيس الاتحاد المصري لكرةالقدم ، والمعلق الرياضي ، وعضو البرلمان المصرى
يصف أبو تريكة بأنه "قدوة حسنة للاعبين". أعتقد أن أبو تريكة من اللاعبين الذين أسهموا في تغيير المفاهيم الأخلاقية ، من خلال إرسائهم مجموعة من التقاليد والمُثل العليا التي استطاع بأخلاقه أن يجعل الجميع يعترف بها.
في مباراتي الأهلي - هذا الموسم - أمام بتروجيت وطلائع الجيش ، ظل جالسا على دكة الاحتياط في المباراة الأولى ، ولم يلعب ، وبقي حتى الدقيقة 35 من الشوط الأول ، ولم يتذمر أو يعترض ، ولم يلوح بعروض وهمية من أجل إجبار المدير الفني على الدفع به ، بل على العكس استسلم لقرارات جوزيه ، واعتبر أن للمدير الفني وجهة نظر يجب احترامها ؛ لأنه المسئول في النهاية أمام مجلس الإدارة ، مما يجعلنا نؤكد أنه بحق نجم من نجوم الزمن الجميل ، أيام محمود الخطيب وإبراهيم يوسف وحمدي نوح.
ومن أهم مزايا أبو تريكة ، إنكاره لذاته ، حتى عندما يوفقه الله عز وجل في ترجيح كفة بلاده أو فريقه ، فإنه يتوارى خلف الأضواء معلنا أن ما أثمر عنه مجهوده إنما هو حصاد زملائه ، وهو ما تحقق في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي استضافتها مصر بداية عام 2006م ، عندما تصدى لضربة الجزاء الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار ، وعندما وفقه الله في إحرازها ، وحاول الإعلام أن ينسب له فضل الحصول على الكأس الغائبة منذ 8 سنوات ، لكنه قال : هذا الفوز هو ثمرة كفاح حسن شحاتة (المدير الفني) وشوقي غريب (المدرب العام) ومجموعة الــ22 لاعبا بالفريق!.